ومنذ بداية حكايته عندما أتى محمولاً إلى الجزيرة العربية على قوافل كسرى أنوشروان، ترك آثار عطره وبخوره ودهنه المعتَّق على البيوت المميزة و أماكن العمل وحتى أقدس الأماكن وأشرفها الكعبة الشريفة .
بالإضافة إلى أنه ظلَّ حاضراً في كلّ المواسم، يعطّر التجمعات العائلية والمناسبات الاجتماعية واجتماع الاهل والخلان وينثر عبيره بين الحضور والضيوف و أهل المكان .
حيث ياتى العود من تلك الشجرة دائمة الخضرة التي يبلغ طولها حوالى 20 متراً، و وتملأ رائحة العود أجواء المكان. في تلك الغابات، و لعلك تتعجب حين تعلم أن المادة العطرة التي تُستخلص من داخل أشجار العود الضخمة تأتى من تفاعل بعض أنواع الطفيليات مع لحاء أشجار العود .
وهناك عدة أنواع من العود تستخدم في المناسبات والولائم فمنه الهندى والكمبودي
وله شعبيَّة واسعة في قطر ومعظم دول الخليج، وهناك الأرياني الذي يأتي من إندونيسيا ويتميز برائحته الهادئة. ومن إندونيسيا أيضاً يأتي العود كلمنتان، الذي يتميز بكثافة بخوره وثباته. أما العود الماليزي فيتميز برائحة جذابة.
احتياج كبير للعود والبخور وتنامي الطلب على مشتقاته من الدهن والبخور. كما يزداد الطلب عليه في موسم رمضان والأعياد والإجازات، بخاصة إجازات الصيف التي تكثر فيها الزيجات والمناسبات المختلفة.
وتعطر الناس بالعود من العادات القديمة التي لا يبخلون بها على أنفسهم كما على زوارهم في المناسبات السعيدة والأعياد. فعند الزيارات وبعد تناول الضيف الطعام والشاي والقهوة يأتي دور العود ليكون ختام الزيارة كطقسٍ يتمسك به المجتمع في عاداتهم الاجتماعيَّة وتراثهم الحافل بكل ما هو جميل